قصه بس كده لو الحمل كمل الام
المحتويات
بذاك الأمان لاقترابه منها.. التمعت عينيه بفخر وثقة من ذاته وصدره ينتفخ بافتخار لذاته!
هل مر عليك يوما أن تجد نفسك مصدرا للأمان والثقة لشخصا ما.. أن يكون هناك أحدا يطمئن فور الشعور باقترابك منه.. أن تكون رائحة وجودك بالمكان حوله كافلة أن تجعل قلبه يشعر بالكسينة ويغلفه الإطمئنان..
ضاقت ملامحه بانزعاج وهو يفكر ماذا إن كانت تفكره مايكل هل سكنت ملامحها لتلك الدرجة لأنها شعرت بمايكل داخل غرفتها احتدت ملامحه پغضب ويده تتكور أسفل وجهها لتهمهم بانزعاج فور شعورها بذاك الشيء المتثاقل أسفل وجنتها الناعمة لتبدأ بفتح عينيها..
تنفست براحة وارتسمت ابتسامة على شفتيها وهي تقول براحة لتأكدها من وجوده هو وليس مايكل
الحمدلله إنه أنت! فكرته هو وخۏفت!
ضيق عينيه وهو يردف بتساؤل
هو مكنش بايت هنا من امبارح
للأسف كان بايت هنا..! أو مش عارفة بس أنا صحيت كان قاعد ع الكرسي اللي هناك ده ونايم عليه!
بتعرف تشيل الكانولا.. مضايقاني أوي والصراحة خاېفة اشيلها من ايدي.
حاضر.
أنهى كلمته وهو يمد يده بحنو وڠصبا عنه ينبض قلبه پغضب لتفكير عقله بأن مايكل كان يمكث معها وامامها طوال الليل! هل كان يطالعها ويرى ملامحها ل ليلة كاملة أمام عينيه.. هل رأى ذاك السكون بداخلها كما رآه للتو..
أنا آسف.
توسعت عينيها بدهشة من تأسفه لها وهي تجده يضع شريط لاصق طبي على يدها ونظر لها فور انتهاءه لعمله واردف بتساؤل
هو انت كنت بتحلمي بحاجة دلوقت
بحلم!
ابتلع ريقه بتوتر وأكمل مبروك
قصدي أصل يعني وانتي نايمة دلوقت قصدي كنت بتحلمي
لأ مكنتش بحلم.
ثم أكملت بتساؤل هو أنت جيت ليه
ابتسم ابتسامة جانبية وهتف بسخرية
مكنتيش عايزاني اجي
مش قصدي! بس بسأل جيت ليه
طالعته بفضول وهي تتمنى أن يجيبها كما تتخيل للتو ولكنه حطم كل شيء بداخلها وهو يجيبها بنبرة جامدة
اجتمعت الدموع داخل مقلتيها وهي تحرك رأسها بتأييد لحديثه واجابته بنبرة خاڤتة
عندك حق.
قالتها وهي تسحب يدها التي كانت لاتزال بين يديه وتمدها لتأخذ كوب المياه الموضوع على الطاولة ومعه الدواء لتتناوله لعله يخفف تلك الوغزات التي باتت بمنتصف قلبها..
هو انت
عندك ايه بالظبط ده علاج ل..
قاطعته حور
القلب.
ومقولتليش ليه ومن امتى لما تعبتي المرة دي ولا من قبل ولا...
قاطعته قائلة وهي تنظر له بدهشة من أسئلته وملامحه المتلهفة والقلقة بآن واحد
من وأنا صغيرة..
أكملت في محاولة لتغيير مجرى الحديث
ايه الخطة..
مقولتليش ليه
وهقولك ليه
نعم!
قالها وهو يعتدل يقف ويميل نحوها ويمسك ذراعيها واردف بنبرة أمرة
كل شيء يخصك فهو يخصني فاهمة
لأ مش فاهمة!
حاولت نفض ذراعيها من قبضة يديه الحادة وأكملت
لو سمحت دراعي وجعني!
احتدت قبضة يديه وهو يقترب منها أكثر ويعيد كلماته عليها
كلك تخصيني يا حور فاهمة
نظرت له بتحد
لأ مخصش حد
متخصيش حد لأنك تخصيني أنا وبس.
.
.
أنا آسف.
قالها وهو يدفن وجهه بعنقها بينما تحاول هي دفعه وهي تخبره ودموعها تنهمر على وجنتيها
ابعد عني يا فهد بكرهك صدقني بكرهك.
بينما سكنت هي بين يديه ولازالت دموعها تنهمر وما زاد عليها ارتجافة وهي تخبره وسط دموعها
بكرهك يا فهد وبكرهو بكرهكوا كلكوا وبكره نفسي أنا تعبت اوي
أغمض عينيه پألم وهو يستمع لكلماتها المټألمة ولم يجيبها مقررا أن يساعدها على إخراج ما بداخلها..
لم تتحدث مرة أخرى واردف فهد بهدوء
كملي يا حور طلعي اللي جواك أنا سامعك أهو بتكرهيني صح
لأ.
ارتسمت ابتسامة مټألمة على شفتيه وهو يستمع لكلماتها التي لا تدل على شيء سوى عن صراعها الداخلي
فقط!
شعر باستكانتها بين ذراعيه ف أبعدها عنه بقلق و وجد عينيها بدأت بالانغلاق..
هتف بقلق وهو يحاول أن يفيقها ولا يسمح لها بالاغماء الآن
حور ك..كملي كلامك أنا سامعك مش بتكرهيني ولا بتكرهيني عايزة ايه وأنا هعمله عشانك صدقيني بس قوليلي عايزة إيه واوعدك هعمله.
أكمل حديثه وهو يزيل خصلات شعرها للخلف
واوعدك هنرجع مصر هترتاحي من كل ده هتبعدي عن كل الأڈى اللي حواليك مامتك رجعت واختك كمان! هتعيشي معاهم..
نظر لعينيها وأخذ نفسا بداخله وأكمل
أو معايا أنا يا حور..
اعتدلت في جلستها وهي تطالعه بتركيز بينما كان بداخله يريد اخبارها عن مشاعره وشيئا ما يقول له إنها لن تتحمل ذلك بتلك اللحظة! بل ما سيفعله سيزيد من تلك الصراعات داخلها..! ولكن ماذا إن كان سيريحها..
قطع حبل أفكاره وهو يجيب أسئلتها الي قرأها داخل عينيها التي تطالعه بفضول
تعيشي معايا نتجوز! نبني بيت أنا وانت وأسر نكمل سوى..
مد يده وجهها بين راحتي كفه وأكمل وابتسامة حاملة تشق عينيه قبل شفتيه
إيه رأيك.. نرجع سوى نتجوز تعيشي معايا باقي حياتك عارف إني شخص صعب صعب تفهميني وتقدري تتعاملي معايا وتفهمي ايه بيدور جوايا بس أنا فاهمك! وده كفاية عندي فاهم ايه جواك عايزة ايه بتفكري تقولي ايه والأهم إني فاهم فرق السن اللي بينا قد إيه! وده من أهم والأسباب اللي هتخليك متفهمنيش ! انت صغيرة ٢٣ سنة وأنا ٣٦ سنة كل ده هيحتاج منك تفكير كبير أوي!
أغمض عينيه وهو يخرج تنهيدة من داخله وأكمل
مقولتش ده ليه لأن نتيجة اللي قولته هتزود كل شيء جواك الصراع اللي بيحصل بين مشاعرك وبتحاولي تسيطري عليه! كلامي ليك هيعمل صراع تاني لوحده! عايز دماغ وتفكير تاني بعيد عن كل شيء بيحصل حواليك! بس قلة كلامي بردوا كانت صراع لأني قدرت اخبي كل حاجة إلا غيرتي عليك!
اقترب منها وأكمل
مش قادر أتخيل وافكر إنه معاك! بيكون معاك ف نفس الأوضة وأنا متكتف مش قادر أعمل حاجة! أنا منمتش من امبارح يا حور كل ما اجي أنام أفكر إنه بايت معاك ف نفس الأوضة وانت نايمة طب ممكن يستغل ويعمل حاجة لما جيت وشوفتك وانت نايمة هو فضل طول الليل شايفك كدة قدام عينيه باصص لملامحك قرب منك
كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يضع يده على
هسألك سؤال وتجاوبي دلوقت بصراحة ماشي
حركت رأسها بنعم وهي تعقد حاجبيها بتعجب بينما أردف فهد بتوتر وتردد مما سيقوله ولكن غيرته تحكمت به وهو يحسم أمره ويتسأل
متأكدة مكنتيش بتحلمي بأي حاجة لما دخلت الأوضة..
اڼفجرت حور ضاحكة لدرجة ادمعت عينيها بينما شاركها فهد بالضحك ليس لأجل شيء ولكن لضحكاتها التي اسرت قلبه والتي لأول مرة يراها منذ أكثر من شهر مضى!
بجد أنت مش معقول!
قالت كلماتها وهي تبتعد عنه وتنهض عن الفراش ونهض فهد خلفها وامسك ذراعها و هو يعيدها إليه
حور قولتلك أقدر اتحكم ف أي شيء إلا غيرتي عليك! تعبيراتك كانت تبين إنك ف حلم! أو..
قاطعته حور ببراءة
أو حسيت بوجودك مثلا .
تركته واقفا مكانه يحاول استيعاب ما قالته للتو وتركته وهي تفر من أمامه بخجل مما قالته ودلفت للمرحاض وأغلقت الباب خلفها..
وقفت خلف الباب وهي تضع يدها على صدرها لعله تهدأ نبضاته وهي تتذكر حديثه.. الذي يعني بأنه يحبها..! حقا كل ما مر كان من غيرته عليها..
ضاقت ملامحها وهي تتذكر أن كل ما قاله ولكنه لم يقل له أحبك! ولكنها حركت كتفيها ببراءة
بس قال بيغير! ازاي شخص هيغير وهو مش بيحب
خرجت بعد وقت و وجدته جالسا على الفراش شاردا بشيء ما ولكن ما لفت انتباهها ابتسامته التي تزين لحيته.
انتبه لها فهد ونهض من مكانه وهو يقف أمامها ويضع يده بجيوب بنطاله ونظرت هي له ليوضح فارق الطول الواضح بينهما..
ايه الخطة..
هتصدقيني لو قولتلك نسيتها.
ابتسمت وهي تبتلع ريقها بخجل بينما حمحم فهد بجدية وشرع في اخبارها بما سيفعلونه بالايام القادمة.
انتهى فهد
من حديثه واردفت حور بتساؤل
يعني بعد بكرة الكلام ده.
آه ونرجع ويعدي شهر ونتجوز.
حمحمت بخجل وهتفت بخفوت
وبكرة وبعده فيه حفلة
آه وبلاش تلبسي أخضر !
طالعته بتعجب وأكمل فهد بغيرة
وأنت كنت مركز معاهم كلهم
كنت مركز مع أي شيء يخصك يا حور.
أعادت حمحمتها بخجل وهي تخبره
مش هتمشي الوقت أتأخر وكمان عشان تنام.
ترك فهد وسط ذهولها وغادر الغرفة وهو يشعر بأن الحياة باتت تبتسم له وكل شيء حوله تبسط أمامه والطرق تتفتح لتنفيذ خططه للرجوع باسرع وقت ممكن.
عودة لساعات مضت..
في مصر تحديدا فيلا اللواء كامل..
نزلت شقيقته الدرج واتجهت لغرفة الضيوف لترى ضيوف شقيقها اللذين جاؤا أمس ولكنها كانت نائمة.
ابتسمت وهي تتقدم نحوهم وهتفت بنبرة بشوشة
بعتذر عن امبارح بس للأسف أنا بنام بدري!
نهضت ليان و والدتها بتوتر وخجل وهتفت وفاء
ولا يهمك احنا اللي بنعتذر للقلق اللي عملناه ليكم.
تقدمت منها بإبتسامة قائلة بعتاب
ينفع اللي بتقوليه مفيش قلق خالص!
ثم نظرت لكامل وهتفت بتساؤل
أمال مامتهم فين..
احمر وجه وفاء بشدة وهي تشعر بحرارة من الخجل وابتسم كامل مجيبا على سؤال شقيقته مشيرا لوفاء
لأ دي الأم ودي بنتها وبنتها التانية هي اللي هترجع مع چيدا وفهد.
كامل متهزرش معايا..!
تدخلت ليان بالحديث موضحة
لأ مش بيهزر دي ماما فعلا بس هي اتجوزت على صغير شوية ف تلاقيها قدي عادي.
مشيرة شقيقة كامل بمرح
آه مامي بس على صغير شوية!
ليان بضحك
بالظبط كدة.
بينما كانت وفاء تتمنى لو انشقت الأرض وابتلعتها من كثرة الخجل! ولمحت نظرات كامل لها التي اخجلتها أكثر!
نظرت مشيرة لأخيها قائلة بنبرة ماكرة وهي تفهم ما يحدث له وخاصة من نظراته تلك التي تفضحه ك مراهق معجب بأنثى لأول مرة بحياته
بس فعلا هيدوني ونس كبير أوي يا كامل لحد ما چيدا ترجع ونتونس كلنا.
أنهت كلماتها بمرح لتخفيف الجو المتوتر حولها وقاطعهم دلوف الخادمة تخبرهم
بأن الفطار قد جهز للتو..
أشار لهم كامل لغرفة الطعام
يلا عشان تفطروا وأنا للأسف عندي شغل واعوضها معاكم ع وجبة العشا.
أجابته شقيقته
ربنا معاك يا حبيبي هنستناك ع العشا.
رحل كامل ودلف الجميع لغرفة الطعام وقضى الوقت في جو مرح واندماج بين ليان ومشيرة.
تركت مشيرة الطعام وهي تضحك بكثرة.
يخربيتك يا ليان بجد! مش قادرة من الضحك ولا عارفة أكل!
وفاء بمرح
لأ ليان وحور بناتي حكاياتهم حكايات اسمعيهم واضحكي للصبح.
ربنا يرجعلك حور بألف سلامة يا رب.
يا رب يا حبيبتي.
نظرت ليان لهاتفها بدهشة وهي تجد أن سيف بهاتفها مكالمة فيديو!
نهضت من مكانها وهي تستأذن منهم لتجيب على مكالمة زوجها لتتسأل مشيرة عن الأمر
لأ دي حكاية طويلة أوي بليل نسهر نتسلى فيها لو
متابعة القراءة