رواية الشيطان شاهين الجزئين

موقع أيام نيوز


الرواية. الفصل الثالث الجزء الثاني في كلية الطب..... أنهت نور محاظراتها الصباحية ثم خرجت إلى الكافتيريا لطلب قهوة تمكنها من إكمال يومها الطويل.. إلتقت بصديقتها بسمة لتتحول القهوة إلى وجبة غداء.... إرتشفت رشفة من كوب المشروب الغازي الذي طلبته مع بيتزا متوسطة الحجم لم تأكل منها سوى القليل....لتنظر نحوها صديقتها بدهشة قائلة مش بتاكلي ليه يا نور أجابتها نور و هي تدفع الطبق أمامها قليلا مليش نفس... مش عارفة مالي حاسة نفسي مخڼوقة و مش عاوزة أعمل حاجة مش عاوزة أبقى في الجامعة و مش عاوزة اروح البيت... زهقت من حياتي كلها يا بسمة . بسمة بحاجب مرفوع نعم زهقتي امال أنا أقول إيه اروح أنتحر أحسن... ضحكت نور ضحكة قصيرة ساخرة الظاهر أنا اللي حنتحر و أرتاح.... نفخت بسمة وجنتيها بضيق قائلة فعلا لو مبطلتيش تسمعي لكلام ميار و وسوستها حتبقى نهايتك يا المۏت يا مستشفى المجانين.. إهتز جسدها فجأة إثر صڤعة خفيفة على ظهرها تلاه صوت ميار صديقتهم الثالثة و هي تصرخ بعتاب و مالها ميار يا ست بسمة..مش عاحباكي في إيه بقى...إشجيني . قلبت بسمة عينيها بملل فهي بالرغم من أنها صديقتهم إلا أنها لم تكن تطيقها و دائما ماكانت ټتشاجر معها لو لا وقوف نور حائلا بينهما... مفيش...كنا بنتكلم عنك عادي...عشان محضرتيش محاظرات الصبح.... فقلقنا عليكي . قالتها بزيف و هي تبادلها نظرات باردة و قد إرتسم على ثغرها إبتسامة صفراء لكن الأخرى لم تهتم بها.... فكل ما يهمها هو نور.... او لنقل محمد . فميار فتاة في الثانية و العشرون من عمرها صديقة نور منذ دخولهما معا كلية الطب... إبنة إحدى الاسر الغنية و المعروفة و لطالما كانت معجبة بمحمد و تريد الحصول عليه حتى بعد إن علمت بحبه و زواجه من نور لتبدأ بالتقرب منها و أصبحت بذلك صديقتها حتى تجعلها بكل الطرق تترك محمد حتى تفوز به بعد أن علمت باستحالة ترك الاخر لها لأنه يحبها جدا ... إلتفتت ميار نحو نور تراقب ملامحها الجميلة الشاردة پقهر و حسد تتمنى لو أنها في مقدورها قټلها و التخلص منها حتى تحصل على حبها... أخرجت من حقيبتها هاتفها لتتصفحه و هي تتحدث او بالأحرى تحدث نور رامي عزام عامل حفلة في اليخت بعد ثلاثة أيام....تيجوا نروح اجابتها بسمة بعدم إهتمام و هي تقضم قطعة البيتزا و من إمتى ياختي و إحنا بنروح حفلات رامي إمام و إلا غيره. بادلتها ميار نظرات مشمئزة قائلة رامي عزام يا جاهلة إبن المستشار مدحت عزام بقلك إيه يانور سيبك منها دي طول عمرها كئيبة و فقرية من البيت للكلية و من الكلية للبيت بعد شهر حتلاقي عندها الضغط و السكر و جميع الأمراض النفسية....خلينا نروح انا و إنت صدقيني المكان حيعجبك جدا... انا متأكدة إنك 

الحاجات دي...حتتحبسي في البيت و حياتك حتبقى لجوزك و أولادك و بس.... يلا بقى قلتي إيه تنهدت نور بحيرة من كلام صديقتها الواقعي فهي رأت كيف أصبحت حياة كاميليا شقيقتها بعد الزواج و كيف ..و أكيد نور باباها و جوزها مش حيسمحولها تحضر حفلات ناس متعرفهاش حتى لو كان زميل لينا في الكلية.... نفخت ميار الهواء پغضب مكبوت من بسمة التي دائما ما تقف ضدها و تحبط كل

خططها للسيطرة على عقل و تفكير نور لتقول بنبرة ساخرةطبعا عشان مفيش حد منهم حاسس بيها.. نور بقالها فترة تعبانة من ضغط الدراسة هي مش لوحدها طبعا كلنا مضغوطين خاصة و إن الامتحانات قربت... اي حد في حالتنا محتاج إنه يرفه عن نفسه شوية وبعدين دي مجرد حفلة و كل أصحابنا حيحضروها.... بسمة باندفاع نور كويسة لو بس تبعدي إنت عنها شوية. ميار بعصبية ليه هو انا عملتلها إيهإنت عارفة إن انا بحب نور اوي و بعتبرها أختي مش صاحبتي وبدور على مصلحتها. بسمة باستهزاءلا واضح اوي و بدليل... إنك بتشجعيها تطلق من جوزها. ميار بانفعال مزيف أنا مش عارفة أنا عملتلك إيه عشان تكرهيني بالشكل داه المفروض إن إحنا أصحاب و بنخاف على بعض و بننصح بعض عشان ناخذ القرار الصح في حياتنا....انا كل الحكاية إني بحاول اكون حيادية نور مش سعيدة مع اللي إسمه محمد داه... في فروقات كثيرة بينهم بتخليهم مش لايقين على بعض فالاحسن إن نور تعرف داه من دلوقتي أحسن ما ټندم بعدين و ساعتها مش حتقدر تنقذ حياتها و بعدين هي بنفسها
 

تم نسخ الرابط